:
:
_18_
دناءه !...ومفاجأة !
أصبحت منال لا تخرج من المنزل بتاتا .. فقد ازدادت تعبا .. وأصبحت أخواتها يأتين إلى منزلنا طوال الوقت .. ولم يكن حجابهن محكما، كثيرا ما كانوا يرمين به مجرد دخولهن المنزل ... كانوا ثلاثه هيا و هدى وندى ..يأتينا بأبهى حله ... ولا يفكرن بوجود شباب في المنزل ! ...
أتين ذات مساء . وكانت الخادمة نائمة فاضطررت لتلبيه طلب جدتي وارسال العصير لهن .. اقتربت من الباب ليصلني صوت منال
" انها تذهب أكثر من مرة في الاسبوع إلى منزلهم .. أتوقع أنها تريد ايقاع عبدالعزيز بحبالها .. سمعتها مره تتكلم إليه عبر الهاتف .. انها لاتخجل ... أجل وسمعت جدتها تقول أنه من الأفضل لها لو تزوجت عبدالعزيز فشاب طيب مثله سيرضى بنصيبه ولن يتكلم ! "
رنت ضحكات شقيقاتها بلا حياء
عاد صوت منال لتتكلم "أخبرتكن أن تأتين الساعة الرابعه وليس الآن .. خرج كل الشباب .. ولن يروا أي منكن .. لقد سمعت أم زوجي تتكلم عن رغبتها في تزويج محمد .. أرجوكن إلتزمن بالخطة التي أخبرتكن إياها لا أريد أن يتزوج أي من أشقاء زوجي امرأة غريبه .. أريد أخواتي بقربي "
لم أستطع سماع المزيد لم أكن ممن يحبون التجسس . .. انسحبت بهدوء وأخبرت جدتي بأن منال ستأتي وتأخذ العصير .. سحبت نفسي بقوة إلى غرفتي وازددت غضبا من دناءة منال وكيف تطلق عني الشائعات !! بقيت كل كلمة نطقتها تدور في رأسي .... كل قصة حبكتها بدناءتها تسخر مني !!! يا إلهي ... يا إلهي ...
أككل هذا يدور من حولي ولا أعلم ؟؟ استسلمت للبكاء لضعفي وعدم امتلاكي للجرأة في الصراخ عليها ومواجهتها في كذبها .. عبدالعزيز؟؟؟ ...يا لمخيلتكن الواسعة ...
لكنني اعتزمت شيئا واحدا ... لن أدع أي من أخواتها تتزوج بأخي ... لذا واعدت سارة ذات يوم في احد المجمعات وطلبت من محمد ايصالي .. كانت سارة تقف منتظرة قرب أحد المحلات الشهيرة .. أشرت إليها وقلت لمحمد "تلك صديقتي تستطيع الذهاب وسأعود معها .. "
نظر إليها محمد بإعجاب ..
سارة فتاة جميلة تملك من المميزاات الكثير .. بالتأكيد سأرغب بها كزوجة لأخي .. كنت قد فكرت في مريم .. لكن مريم ذكرت لي مرة عن رغبتها في السفر إلى الخارج ... وإكمال دراستها ..
قال لي " عرفيني عليها "
قلت له بحزم " إنها ليست من ذلك النوع .. "
صمت ولم يتكلم .. اقتربت منها أكثر فرافقني إلى أن وصلت إليها .. فقال باحترام "السلام عليكم "
"وعليكم "
التفت لي وقال " سأذهب .. مع السلامة "
نظرت إلى أخي الوسيم وهو ينصرف .. باحترام .. ثم نظرت إلى ساره وشعرت كأن علامة استفهام ضخمة ارتسمت فوق رأسها ..
"ماذا حدث للتو؟ "
قلت لها مفسرة " هذا أخي محمد ... "
قالت بصوت غريب " فهمت "
"ماذا فهمت يا ساره عما تتحدثين؟؟"
قالت بذكاء أدهشني " أتعرضيني عليه ؟؟ ... أترغبين في أن يتزوجني ؟"
لم أستطع الحديث من دهشتي ... لكن ساره ابتسمت .. وقالت " فعلت مها نفس الفصل معي منذ شهر .. "
" أعرضتك على أخوها ؟؟"
" لا بل على خالها ... لكني لم أرض فهو كبير بالسن .."
" ومحمد "
" لا أعرف .. لا أريد أن أعلق آمالي .لا أعرف مالذي أوحى لكن أنني أبحث عن زوج .... لكني لن أغفر لك جرأتك .. لهذا سوف تدفعين ثمن تذاكر السينما والعشاء .."
" لا أمانع "
واتجهنا لنأخذ مانتاوله خلال الفيلم ..
عدت للمنزل لأفاجأ بمحمد ينتظرني ..
" كيف حالك ؟"
" بخير وأنت ؟؟"
" لست بخير .. منذ رأيت صديقتك وأنا أفكر بها .. ابنة من هي ؟؟ أخبريني عن كل شيء عنها "
صدمت لردة الفعل السريعة التي رأيتها لدى محمد .. أخبرته كل شيء عن سارة وشخصيتها الرائعة .. والحنونة .. وأخبرته إن كان يفكر في فتاة أخرى لكنه اعترف لي بصراحة
" رأيت أخوات منال لكن لم تعجبني أي منهن ... لكن صديقتك .. شعرت أنها دخلت قلبي بسرعة .."
" حقا ؟؟ .. حب من النظرة الأولى "
" لا .. لكنني أفكر في الزواج .. على الأقل عقد القران .. لا أريد أن أفعل كما فعل مبارك الزواج سريعا .. أريد أيام الخطوبة وحفلة الخطوبة .. .. أريد أن استمتع بكل لحظة حتى يحين الزواج .."
صدمني كلام محمد وأخبرته مايجول في خاطري وذكرني نوعا ما بعبدالعزيز ..
" انك رومانسي نوعا ما.. لا بل كثيرا .. .."
" لا .. الفكرة هي أنني أحتاج على الأقل لسنة أو سنتين حتى أجهز نفسي للزواج .. حيث أنني مشغول هذه الفترة بالعمل ولدي الكثير من الدورات ولن أستقر في عملي لمدة سنة .. لكن لا أريد أن أمضي الوقت وحيدا .. أريد خطيبة .. "
" اذن سارة هي المناسبة لك تماما .. "
شعرت بفرحه من خلال قسمات وجهه .. ولا أعرف ..لكن خلال الأيام التالية حدث الكثير .. أصبحت خطبة محمد لسارة رسمية ..لم يمانع أبي أو جدتي التي أثنت على خيار محمد كثيرا خصوصا أنها تعرف سارة ورأتها أكثر من مرة .. وكانت أمي توافق جدتي رغم أنها لاتعرف ساره كثيرا !
أما أنا ففي قمة الفرح .. !! ...ستصبح صديقتي الرائعه سارة بالقرب مني ... وسأغيض منال !!
**********
كنت في غرفة سارة أحدثها عن محمد .. قالت بتردد ..
" لكني .. أشعر بتردد وقلق .."
حاولت تهدئتها " لماذا .؟؟ محمد لايريد الزواج الآن .. يريده بعد سنه أو سنتين .. ستتعرفان على بعض جيدا ... "
" أريد فعلا أن أكون بقربك .. وأشعر أن محمد يشبهك "
صرخت "ماذا ؟؟أتقارنين بين محمد وبيني ؟؟ محمد رشيق ووسيم شخصيته رائعه .. "
" هذا ما أقصده .. إن شخصيته يجب أن تكون جميلة كشخصيتك أنت .. أعتقد أنه حساس أيضا ! "
"حساس ؟؟ "
" أجل فأنت حساسة ورقيقة كثيرا "
" لا أعرف .. إن كان حساسا .. لكن شخصيته قوية جدا لدرجة أنه إذا لم يعجبه شيء يبين هذا وبقوة .."
" لادخل لهذا بذاك ... أنا فتاه طائشة أخاف أن أفعل شيئا يجرحه ..أو ..يسيء إليه "
"ساره ؟؟كلامك يحيرني .. عندما تتزوجان ستصبحان شخصا واحد .. وستتقبلان تصرفات بعضكما وعيوبكما .. فلايوجد أحد كامل .. وستبنيان امبراطوريتكما الصغيرة بغباءكما وحكمتكما ومشاكلكما وحبكما ..ستكونان قريبين من بعضكما البعض .. وستزول كل الحواجز .. "
ابتسمت سارة . وقالت " مايريحني .. أنك ستكونين موجوده .. بالقرب مني .يا أفلاطون !."
ابتسمت ووضعت ذراعي على كتفها " أجل لن يفصلنا سوى غرفتين .."
********
لا .. أنا كريمة صدقوني ... خذوا .. لعيونكم
وها لحد يقول وين التكمله ويعصب (أفحمتكم بهالاجزاء الطويله لاني كاتبتها وخلصت منها لكن اللي جاي بيكون معاكم
:
_18_
دناءه !...ومفاجأة !
أصبحت منال لا تخرج من المنزل بتاتا .. فقد ازدادت تعبا .. وأصبحت أخواتها يأتين إلى منزلنا طوال الوقت .. ولم يكن حجابهن محكما، كثيرا ما كانوا يرمين به مجرد دخولهن المنزل ... كانوا ثلاثه هيا و هدى وندى ..يأتينا بأبهى حله ... ولا يفكرن بوجود شباب في المنزل ! ...
أتين ذات مساء . وكانت الخادمة نائمة فاضطررت لتلبيه طلب جدتي وارسال العصير لهن .. اقتربت من الباب ليصلني صوت منال
" انها تذهب أكثر من مرة في الاسبوع إلى منزلهم .. أتوقع أنها تريد ايقاع عبدالعزيز بحبالها .. سمعتها مره تتكلم إليه عبر الهاتف .. انها لاتخجل ... أجل وسمعت جدتها تقول أنه من الأفضل لها لو تزوجت عبدالعزيز فشاب طيب مثله سيرضى بنصيبه ولن يتكلم ! "
رنت ضحكات شقيقاتها بلا حياء
عاد صوت منال لتتكلم "أخبرتكن أن تأتين الساعة الرابعه وليس الآن .. خرج كل الشباب .. ولن يروا أي منكن .. لقد سمعت أم زوجي تتكلم عن رغبتها في تزويج محمد .. أرجوكن إلتزمن بالخطة التي أخبرتكن إياها لا أريد أن يتزوج أي من أشقاء زوجي امرأة غريبه .. أريد أخواتي بقربي "
لم أستطع سماع المزيد لم أكن ممن يحبون التجسس . .. انسحبت بهدوء وأخبرت جدتي بأن منال ستأتي وتأخذ العصير .. سحبت نفسي بقوة إلى غرفتي وازددت غضبا من دناءة منال وكيف تطلق عني الشائعات !! بقيت كل كلمة نطقتها تدور في رأسي .... كل قصة حبكتها بدناءتها تسخر مني !!! يا إلهي ... يا إلهي ...
أككل هذا يدور من حولي ولا أعلم ؟؟ استسلمت للبكاء لضعفي وعدم امتلاكي للجرأة في الصراخ عليها ومواجهتها في كذبها .. عبدالعزيز؟؟؟ ...يا لمخيلتكن الواسعة ...
لكنني اعتزمت شيئا واحدا ... لن أدع أي من أخواتها تتزوج بأخي ... لذا واعدت سارة ذات يوم في احد المجمعات وطلبت من محمد ايصالي .. كانت سارة تقف منتظرة قرب أحد المحلات الشهيرة .. أشرت إليها وقلت لمحمد "تلك صديقتي تستطيع الذهاب وسأعود معها .. "
نظر إليها محمد بإعجاب ..
سارة فتاة جميلة تملك من المميزاات الكثير .. بالتأكيد سأرغب بها كزوجة لأخي .. كنت قد فكرت في مريم .. لكن مريم ذكرت لي مرة عن رغبتها في السفر إلى الخارج ... وإكمال دراستها ..
قال لي " عرفيني عليها "
قلت له بحزم " إنها ليست من ذلك النوع .. "
صمت ولم يتكلم .. اقتربت منها أكثر فرافقني إلى أن وصلت إليها .. فقال باحترام "السلام عليكم "
"وعليكم "
التفت لي وقال " سأذهب .. مع السلامة "
نظرت إلى أخي الوسيم وهو ينصرف .. باحترام .. ثم نظرت إلى ساره وشعرت كأن علامة استفهام ضخمة ارتسمت فوق رأسها ..
"ماذا حدث للتو؟ "
قلت لها مفسرة " هذا أخي محمد ... "
قالت بصوت غريب " فهمت "
"ماذا فهمت يا ساره عما تتحدثين؟؟"
قالت بذكاء أدهشني " أتعرضيني عليه ؟؟ ... أترغبين في أن يتزوجني ؟"
لم أستطع الحديث من دهشتي ... لكن ساره ابتسمت .. وقالت " فعلت مها نفس الفصل معي منذ شهر .. "
" أعرضتك على أخوها ؟؟"
" لا بل على خالها ... لكني لم أرض فهو كبير بالسن .."
" ومحمد "
" لا أعرف .. لا أريد أن أعلق آمالي .لا أعرف مالذي أوحى لكن أنني أبحث عن زوج .... لكني لن أغفر لك جرأتك .. لهذا سوف تدفعين ثمن تذاكر السينما والعشاء .."
" لا أمانع "
واتجهنا لنأخذ مانتاوله خلال الفيلم ..
عدت للمنزل لأفاجأ بمحمد ينتظرني ..
" كيف حالك ؟"
" بخير وأنت ؟؟"
" لست بخير .. منذ رأيت صديقتك وأنا أفكر بها .. ابنة من هي ؟؟ أخبريني عن كل شيء عنها "
صدمت لردة الفعل السريعة التي رأيتها لدى محمد .. أخبرته كل شيء عن سارة وشخصيتها الرائعة .. والحنونة .. وأخبرته إن كان يفكر في فتاة أخرى لكنه اعترف لي بصراحة
" رأيت أخوات منال لكن لم تعجبني أي منهن ... لكن صديقتك .. شعرت أنها دخلت قلبي بسرعة .."
" حقا ؟؟ .. حب من النظرة الأولى "
" لا .. لكنني أفكر في الزواج .. على الأقل عقد القران .. لا أريد أن أفعل كما فعل مبارك الزواج سريعا .. أريد أيام الخطوبة وحفلة الخطوبة .. .. أريد أن استمتع بكل لحظة حتى يحين الزواج .."
صدمني كلام محمد وأخبرته مايجول في خاطري وذكرني نوعا ما بعبدالعزيز ..
" انك رومانسي نوعا ما.. لا بل كثيرا .. .."
" لا .. الفكرة هي أنني أحتاج على الأقل لسنة أو سنتين حتى أجهز نفسي للزواج .. حيث أنني مشغول هذه الفترة بالعمل ولدي الكثير من الدورات ولن أستقر في عملي لمدة سنة .. لكن لا أريد أن أمضي الوقت وحيدا .. أريد خطيبة .. "
" اذن سارة هي المناسبة لك تماما .. "
شعرت بفرحه من خلال قسمات وجهه .. ولا أعرف ..لكن خلال الأيام التالية حدث الكثير .. أصبحت خطبة محمد لسارة رسمية ..لم يمانع أبي أو جدتي التي أثنت على خيار محمد كثيرا خصوصا أنها تعرف سارة ورأتها أكثر من مرة .. وكانت أمي توافق جدتي رغم أنها لاتعرف ساره كثيرا !
أما أنا ففي قمة الفرح .. !! ...ستصبح صديقتي الرائعه سارة بالقرب مني ... وسأغيض منال !!
**********
كنت في غرفة سارة أحدثها عن محمد .. قالت بتردد ..
" لكني .. أشعر بتردد وقلق .."
حاولت تهدئتها " لماذا .؟؟ محمد لايريد الزواج الآن .. يريده بعد سنه أو سنتين .. ستتعرفان على بعض جيدا ... "
" أريد فعلا أن أكون بقربك .. وأشعر أن محمد يشبهك "
صرخت "ماذا ؟؟أتقارنين بين محمد وبيني ؟؟ محمد رشيق ووسيم شخصيته رائعه .. "
" هذا ما أقصده .. إن شخصيته يجب أن تكون جميلة كشخصيتك أنت .. أعتقد أنه حساس أيضا ! "
"حساس ؟؟ "
" أجل فأنت حساسة ورقيقة كثيرا "
" لا أعرف .. إن كان حساسا .. لكن شخصيته قوية جدا لدرجة أنه إذا لم يعجبه شيء يبين هذا وبقوة .."
" لادخل لهذا بذاك ... أنا فتاه طائشة أخاف أن أفعل شيئا يجرحه ..أو ..يسيء إليه "
"ساره ؟؟كلامك يحيرني .. عندما تتزوجان ستصبحان شخصا واحد .. وستتقبلان تصرفات بعضكما وعيوبكما .. فلايوجد أحد كامل .. وستبنيان امبراطوريتكما الصغيرة بغباءكما وحكمتكما ومشاكلكما وحبكما ..ستكونان قريبين من بعضكما البعض .. وستزول كل الحواجز .. "
ابتسمت سارة . وقالت " مايريحني .. أنك ستكونين موجوده .. بالقرب مني .يا أفلاطون !."
ابتسمت ووضعت ذراعي على كتفها " أجل لن يفصلنا سوى غرفتين .."
********
لا .. أنا كريمة صدقوني ... خذوا .. لعيونكم
وها لحد يقول وين التكمله ويعصب (أفحمتكم بهالاجزاء الطويله لاني كاتبتها وخلصت منها لكن اللي جاي بيكون معاكم