عَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه – عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ، وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ".
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِيمَانٍ مَكَانَ مِنْ خَيْرٍ.
* رواهـ الـبـخـاري.
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَفِي قَلْبه): فِيهِ دَلِيل عَلَى اِشْتِرَاط النُّطْق بِالتَّوْحِيدِ، أَوْ الْمُرَاد بِالْقَوْلِ هُنَا الْقَوْل النَّفْسِيّ، فَالْمَعْنَى مَنْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ وَصَدَقَ، فَالْإِقْرَار لَا بُدّ مِنْهُ، فَلِهَذَا أَعَادَهُ فِي كُلّ مَرَّة.
قَوْله: (بُرَّة): البُرَّةُ هِيَ الْقَمْحَة، وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ وَزْن الْبُرَّة دُون وَزْن الشَّعِيرَة لِأَنَّهُ قَدَّمَ الشَّعِيرَة وَتَلَاهَا بِالْبُرَّةِ ثُمَّ الذَّرَّة.
قَوْله: (ذَرَّة): وَمَعْنَى الذَّرَّة قِيلَ هِيَ أَقَلّ الْأَشْيَاء الْمَوْزُونَة، وَقِيلَ هِيَ الْهَبَاء الَّذِي يَظْهَر فِي شُعَاع الشَّمْس مِثْل رُءُوس الْإِبَر، وَقِيلَ هِيَ النَّمْلَة الصَّغِيرَة، وَيُرْوَى عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ: إِذَا وَضَعْت كَفّك فِي التُّرَاب ثُمَّ نَفَضْتهَا فَالسَّاقِط هُوَ الذَّرّ.
قَوْله: (قَالَ أَبَان): هُوَ اِبْن يَزِيد الْعَطَّار.
وَبَيَّنَ لَنَا الْمُصَنِّف فَائِدَة، وهي: أَنَّ الْمُرَاد بِالْخَيْرِ هُنَا الْإِيمَان.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ أَبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِيمَانٍ مَكَانَ مِنْ خَيْرٍ.
* رواهـ الـبـخـاري.
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
قَوْله: (مَنْ قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه وَفِي قَلْبه): فِيهِ دَلِيل عَلَى اِشْتِرَاط النُّطْق بِالتَّوْحِيدِ، أَوْ الْمُرَاد بِالْقَوْلِ هُنَا الْقَوْل النَّفْسِيّ، فَالْمَعْنَى مَنْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ وَصَدَقَ، فَالْإِقْرَار لَا بُدّ مِنْهُ، فَلِهَذَا أَعَادَهُ فِي كُلّ مَرَّة.
قَوْله: (بُرَّة): البُرَّةُ هِيَ الْقَمْحَة، وَمُقْتَضَاهُ أَنَّ وَزْن الْبُرَّة دُون وَزْن الشَّعِيرَة لِأَنَّهُ قَدَّمَ الشَّعِيرَة وَتَلَاهَا بِالْبُرَّةِ ثُمَّ الذَّرَّة.
قَوْله: (ذَرَّة): وَمَعْنَى الذَّرَّة قِيلَ هِيَ أَقَلّ الْأَشْيَاء الْمَوْزُونَة، وَقِيلَ هِيَ الْهَبَاء الَّذِي يَظْهَر فِي شُعَاع الشَّمْس مِثْل رُءُوس الْإِبَر، وَقِيلَ هِيَ النَّمْلَة الصَّغِيرَة، وَيُرْوَى عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ قَالَ: إِذَا وَضَعْت كَفّك فِي التُّرَاب ثُمَّ نَفَضْتهَا فَالسَّاقِط هُوَ الذَّرّ.
قَوْله: (قَالَ أَبَان): هُوَ اِبْن يَزِيد الْعَطَّار.
وَبَيَّنَ لَنَا الْمُصَنِّف فَائِدَة، وهي: أَنَّ الْمُرَاد بِالْخَيْرِ هُنَا الْإِيمَان.